الخميس، 23 أكتوبر 2008

فضفضة سهران في غرفة كنترول لوحده

لو سرت تقلب الصفحات على وجوه العابرين

الليلة اللي فاتت  سهرت كتير .. علشان كدا صحيت قبل الضهر بحوالي ربع ساعة .. بعد الضهر  رحت لاختي اسلم عليها .. فطرت عندها  ..  و قعدنا نقول ونقول في المرحوم

استاذنت علشان امشي  اروح شقتي امدد شوية ع السرير  علشان عندي وردية ليل ..  ركبت عربيتي و انطلقت .. افتكرت اني محتاج شوية حاجات  .. اهمها  سماعة للام بي ثري بلاير مع الاف ام  .. انا  مدمن  سماع راديو  ..  باحب اسمع البي بي سي  و اذاعة الشارقة  و احيانا اذاعة الدوحة و طبعا اذاعة القرآن بتاع ابوظبي  ..  و اياكم حد يقول لي  اسمع  اذاعة سوا  احسن يكون لي موقف منه مش و لا بد

المهم .. اخدت طريق الكورنيش  و اتجهت ناحية المارينا مول .. نزلت الطابق اللي تحت الارض   و دخلت كارفور  .. كارفور  يعني لازم  اعدي على قسم  الكمبيوتر  اتفرج على المعروض  من لابتوب و دسك توب و طابعات و برامج  و .. و .. و ..   عديت على قسم الاكسسورات الالكترونية و اشتريت السماعة ..  عديت على قسم  الصحافة ..  اصل انا كمان بامووووت في الصحافة  و المجلات و الكتب .. لمحات مركزة على مطبوعات بعينها  و مشيت

عديت على المخبز اخدت التوست و السميط  و الصمون .. و جري على قسم الفواكه و الخضروات  ..  انا باقدر الفاكهة جدا جدا  .. الموزة الشيكيتا  بكل شياكة  و البرتقال ابو صرة و المانجا الهندي  اللي لا يعلى عليها  ..  اخدت الاكياس في عربة المحل  و رحت عند  الميزان  .. وزنت  و ماشي لناحية تانية ..  لفت نظري  عامل نظافة .. السحنة آسيوية  .. واضح انه انسان مسكين جدا  ..  اليونيفورم اللي لابسه  اي نعم جديد و نضيف  و مهندم  ..  لكن ما بيخفيش  المخطوط  على صفحات وجه  المسكين

الواد واقف بيبص ناحية الميزان بشغف  ..  مشغوف بكل اللي بيتوزن  ..  ها نقول  ماشي  مشغوف  بالفاكهة  ..  لا لا  لا  ...  لانه كان بيبص  بكل شغف  لاكياس الفاكهة  و اكياس الخيار و التوم  و الزنجبيل و الجرجير ..  الواد نسى شغله  و العالم كله بيبص  على انواع الفواكه  و الخضروات  بصورة  انبهارية  زي ما الواحد  يدخل معرض سيارات فخمة  و عمال يتنقل  من البي ام  للبورش  للرولز رويس للمبرجيني

بريق عينيه  و تسمره  و تركيزه و نسيانه للعالم   شدني  و طرح  جوايا  انفعالات  و حوارات داخلية  لحظية  من النوع اللي يخنق  ..

واحد واقف مبهور بشوية توم في كيس  .. و واحد يدخل مطعم درجة تالتة ياخد اكلة بحرية لفرد واحد بــ  300 درهم و واحد  يقضي  ليلة في فندق  يدفع فيها عشرة آلاف درهم و واحد يسافر يلعب قمار  يخسر 40 مليون دولار و يرجع قبل الفجر لدولته ينام

في الاحلام  ..  كنت في مرة ماشي مع واحد  ..  بيقول  انا باحلم يبقى معايا  150 الف دولار  ..  ضحكت يومها  لدرجة البكاء  ..  استغرب  ..  قلت  له   يا عمو   انت  بتحلم  .. بتحللللم   ...  ليه بتضيقها على نفسك قوي كدا  ..  تعرف يا عمو  انا حلمت بايه  ؟؟  قال لي  قول :  قلت  له  بجد  بجد  انا حلمت  ان معايا  150 مليار دولار  ..  زرعت الصحرا  الغربية  ..  و عملت مشروع انتاج طاقة نووية  ..  و طيرت الطيارات للجعانين في افريقيا  ..

قلت له  :  شفت عبط  اكتر من كدا يا عمو  ؟؟  قال لي   : لا يا ابني  .. بالعكس  دي  روح  طيبة  انك تفكر التفكير دا ..  قلت يا عمو  ..  العبط   اني  يبقى معايا 150 مليار  و ادخل بيهم مصر اعمل مشاريع  .. و مصر بتخرج منها المليارات في جيوب حراميتها  يستثمروها في كندا و امريكا و سويسرا

مخي  كان بيستعرض شريط الحوار دا  .. و فجاة لقيتني بيخرم وداني كلمة  وقفتني اكتر  من  الموقف بتاع عامل النضافة الاسيوي

كنت متجه ناحية قسم الالبان و الاجبان  .. رايح اشتري حليب ..  لاني كمان بامووووت في الحليب .. فجاة  انتبهت لصوت واحد من الناس اللي موجودين بيتكلم في الموبايل و بيقول  :  انا باحاسب اهوه و جاي ..  حساب ؟؟؟ حساب ايه  يا كداب  ؟؟ 

دا انت بينك و بين الكاشير  ما لا يقل عن ستين متر  ...  و لسه ها تروح تقف في طابور  ..  و لسه على ما تفرغ العربة عند الكاشير و يبدا يمرر كل سلعة على السكانر بتاع البار كود   و  بعد كدا   تقدر تقول   انا باحاسب اهوه

ما اعرفش ليه  قلبي  انقبض  من ناحية البني ادم دا ساعة ما سمعته قال الكلمتين دول  .. مع اني ما اعرفهووووش

اخدت المشتروات بتاعتي .. رحت حاسبت ..  خرجت .. عبيتها في العربية  .. و اخدت طريقي  للبيت

في نص المسافة  لطريقي  للبيت  و انا واقف في الاشارة .. لقيت شباك السيارة اللي  جنبي بيتفتح  ..  لو  سمحت  ..  وين الطريق للكارفور ؟؟  حسيت ان الشرح  ها يكون صعب .. و الاشارة هاتفتح .. و بعدين الكلام  في الشارع مع شابة شرقاوية  يبقى مش و لا بد  .. تعمل ايه  ؟  تعمل ايه ؟  قلت  لها   :  تعالي ورايا  .. كانت راكبة سيارة  عليها لوحات امارة الشارقة .. انطلقت بسرعة  و هي ورايا  ..  وصلتها لاقرب نقطة توصلها للكارفور بدون ما تتوه .. طبعا مفردات الاشارات الضوئية كانت هي لغة الحوار

رجعت ..  اتخمدت نمت  ..  صحيت .. رحت الشغل .. لقيت فرصة اسجل فيها  حاجة من اللي حصلت لي

......

يا ترى الدموع  بتضغط  على مشاعري الليلة دي ليييييه  ؟

.

 

 

 

هناك 7 تعليقات:

أمل حمدي يقول...

صباح الفل

أسطى في زمن البلي يقول...

ماما أمولة


هو صباح فل طبعا لما حضرتك تشرقي مع شمسه


و ما ينفعش يبقى صباح الفول لاني فاطر قشطة


و بعدين هو صباح الياسمين علشان انا باحب الياسمين


نهارنا ياسمين

قلم رصاص يقول...

ايه التصوير الرائع والمتسلسل للأحداث ده يا اسطى

بجد بوست جميل جدا

ربنا يوفقك


تقبل مروري

أسطى في زمن البلي يقول...

قلم رصاص

هو القلم رصاصين ؟؟؟ طب الرصاص راح فين ؟؟ اصلي ف كلامك شايف الذوق مع الرياحين


شرفت يا نور العين

اهالينا زهقوا يربونا يقول...

هالووووووووو اسطى

جايين نعزمك على عيد ميلاد سمكه

التفاصيل في البوست الحالى والحفله عن قريب

واى حد يقرا الدعوه يعتبر نفسه معزوم


تشاااااااااااااو

أسطى في زمن البلي يقول...

سا الخير يا اللي اهاليكو نسيوا يربوكو

يا سلام !!!

عيد ميلاد سمكة حتة واحدة ؟ و البت شبارة سنارتها امتى ؟؟

واد يا زقزوووق .. جهز اتنين اتنين كيلو فسيخ و بوكيه ورد


يا مساء الفووول و الفلافل

.

غير معرف يقول...

اولا وقبل كل شيئ اود ان اسجل تقديري واعتزازي بالكاتب . لوهله احسست اني اقرأ في روايه من رويات علاء الاسواني ولكني افقت علي صدمه كبيره الا وهي انتهاء القصه سريعا. ومع قصر القصه الا ان الكاتب قد ذكر من التفاصيل ما اشعرني بجو المكان وحالته ووصف الشخصيات بصوره هي اقرب ما يكون الى الواقع فقد ذكر التفاصيل بدون تكلف ولا ضجر وقد صاغ القصه بلغه سهله وسلسه ومرحه اضفت علي بعض جوانبها المرح والبعض الاخر السخريه من الواقع الذي نحياه.
في انتظار كتابتك واتمنى ان تتجه نحو كتابه الروايه والقصص القصير حيث اري مشروع كاتب من طراز رفيع ونادر . وفقك الله .
تقبل تحياتي وودي .
اخوك .
عاشق ريم الفلا