الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

من حكاوي جدتي .. الصبر هو اللي حرق الدكان .. يا خرابي

.


الأسطى عبد الرحمن أبو جمعة .. دا الأسطى بتاع ماكنة الطحين بتاع بلدنا .. دا ييجي كدا قول من خمسين سنة يعني

الأسطى عبد الرحمن كانت مراته اعتدال بتتوجع .. وجع دلاليعي كدا .. ما هي عقبال املتكو كانت في شهرها


عبد الرحمن .. الظاهر اني هاعملها الليلة دي

اعقلي يا مره .. امسكي نفسك كدا للصبح .. ابعت اجيب امك و اللا اختك من بلدكو

كانت لسه يا دوب العشا متصلية .. و الجو كدا زي ما تقول في نوفمبر و كآبة الخريف



بعد نص الليل ..

عبد الرحمن .. الحقني يا اخويا

الطلق حمى قوي

نادي لعدلات الداية بسرعة يا اخويا الله لا يسيئك


يا بت يا اعتدال اجمدي يا بت ... يعني هي دي أول مرة تعمليها ؟؟؟ ما لك يا بت كدا خرعة المرة دي ؟؟


و عنها .. اتعازمت اعتدال بكل عزم فيها و فقعت صوت في الليل الرايق من تقل الوجع اللي فيها


الاسطى عبد الرحمن شمط البالطو على كتفه و طلع جري .. يا ست عدلات .. يا ست عدلات .. يا ابو ابراهيم

يا ابو ابراهيم .. خلي عدلات مراتك تلحق اعتدال بسرعة .. حالتها صعبة قوي



اجمدي يا اختي .. شدي نفس جامد .. تقولش ملغمة لها الجوزة بحتة تعدل المزاج


اسمع يا ابو حموءة .. بسرعة يا اخويا توصل دكان الحاج علي أبو صيام .. تجيب من عنده شوية صبر

دكان ايه الوقتي يا ام ابراهيم ؟؟ انتي عارفة الساعة كام الوقتي ؟؟ دا احنا الساعة اتنين بعد نص الليل


يا ابو حموءة .. روح خبط على باب دار الحاج علي ابو صيام و قول له الحاجة ام ابراهيم بتقول لك : شوية صبر


ها ييجي يفتح الدكان .. و ها يعطيك الصبر .. تجيبه و تيجي



ابو حموءة حاطط ديله في سنانه و بيجري .. ملهوف يا عيني على مراته اللي بقت زي اللمونة الدبلانة


عمال يجري .. و كلاب البلد كلااااتها بتجري وراه .. لولا في ايده خرزانة بعوجاية بيخوفهم بيها كانوا قطعوه



يا عم الحاج علي .. يا عم الحاج علي .. الحقني بشوية صبر الله يسترك دنيا و آخرة


الحاج علي فتح الشباك .. و النوم بيجرجره تاني للسرير .. ايوه يا ابو حموءة .. ما كا نش ينفع تصبر للصبح ؟


ام العيال في حال غير الحال .. الحقني


الحاج علي نازل بيتتااااوب .. و شايل في ايده لمبة بشعلة .. بتطلع دخان و لا مدخنة مصنع الطوب اللي جنب بلدنا


ربنا ينتعها لك بالسلامة يا ابو حموءة .. ام ابراهيم ما بتطلبش الصبر دا الا ساعة الشديد القوي

ادعي لها يا حاج علي .. انت راجل كبارة و متقي و عارف ربنا .. ربنا يستجيب منك


الحاج علي فتح القفل اللي على الجريدة الحديد اللي محزمة باب الدكان .. ماسك اللمبة ام شعلة و داخل يجيب الصبر


الحاج على اتعتر في شوال .. انكفا على وشه .. وقعت من ايده اللمبة .. الجاز سال .. و النار شبطت


الحق يا جدع .. روحوا لي يا هووووه .. الحقوني يا بلد



جالك يا واد جالك

و تقاطر البشر من كل حدب و صوت .. من كل زقاق و حارة .. اللي شايلة بستلية ميه .. و اللي شايلة طشتية ميه

و اللي شايل عكاز ..... ناوليني يا بت الطشتية دي .. خد يا جدع ادلق المية دي بسرعة .....


بس بعد ايه ؟؟؟

النار كانت لهفت كل البضاعة اللي في الدكان


الحاج علي عمال يعيط و يبرطم ع الخسارة اللي حصلت


واحد بيقول له : الصبر يا حاج علي


صبر مين يا ابني .. ما هو الصبر هو اللي حرق الدكان









انا بقى عاوز اعرف .. ايه كانت لزمة الصبر يا ام ابراهيم ؟؟



اللي يعرف يقول لي .. لو مش ضروري ما ابقاش اروح اجيبه



.

هناك تعليقان (2):

أبــــو ضـــيــاء يقول...

وآدي اخرة الصبر
ههههههههههههه
بس لو عرفت ابقى قوللي

أسطى في زمن البلي يقول...

أبــــو ضـــيــاء


ما هذا الضياء الذي ما ينفك يعودنا فيزرع البسمة على شفاه القلوب !!


أخ ... اكيد ها يقول زي اخوه البنا .. ارجع يا اسطى للعربية اليد بتاع ( نحو الامية ) و بلاش ( تقعير ) الكلام كدا


يا عم .. اي حد يعرف يقووول و ما يخبيش

و بلاش موضة ( ما بيعرفش ) دي .. ماله الشخير ؟


منور ياااا أبــــو ضـــيــاء


.