السبت، 13 يونيو 2009

ساعات من الصمت الصاخب



اتعلمت العوم في ترعة بلدنا .. و بعدها اتنقلت لمرحلة اعلى شوية .. اتحولت للعوم في بحر بلدنا .. في اليوم دا كانت فرحتي مش سايعاها الدنيا بحالها .. كنت باعدي البحر بغلة بغلة .. و بحر بلدنا كان تلات بغلات .. كنت في الاول باسبح مع التيار .. لكن بعدها بقيت مشهور في السباحة ضد التيار

كنت وقتها في المرحلة الابتدائية .. و من باب الفكاهة السوداء كنت و انا نازل البحر اقول لراجل من الناس الكبار : عم .. عم .. امسك ايدي بس لغاية ما اعدل نفسي ع الحجر داهوه .. ايه يابني انت ما بتعرفش تعوم ؟؟ .. يمسك ايدي و انا عامل فيها ابلدون زمانه .. و هووووووووب .. اغطس تحت الميه .. و فييييييييييين .. قرب تلتين البحر اطلع من تحت الميه .. الحقني يا عم المتولي .. آآه يا عفريت .. كنت بتضحك عليا يا عفريت انته ؟

و ابدا في العوم ضد التيار علشان اوصل لحديد البغلة بتاع الكوبري قول مسافة من خمسين الى سبعين متر في النقطة اللي بيكون التيار عندها على اشده

اول مرة اروح فيها البحر المالح .. على راي ناس بلدنا .. لقيتني داخل داخل دااااخل و انا مش داري .. لقيتني هنااااااااك قرب جزيرة صغيرة و البشر بعيد .. لقيت العوم في البحر المالح اسهل بكتيييييييير من العوم في بحر بلدنا .. لأ و ايه ما فيهوش بلهارسيا

في الشهرين الاخيرين دول اتغيرت حاجات كتيرة في حياتي .. و لان اصحابي المفضلين همه البحر و الصحرا .. و علشان الجو بقى صيف و الرطوبة في ابوظبي بقت عالية .. يبقى الصاحب المفضل هو البحر بلا جدال

لقيتني باستغل اغلب اوقات فراغي جوه البحر

من اسبوعين تقريبا .. و كان يوم جمعه .. نزلت حوالي الساعة سبعة الصبح و ركبت الجحشة بتاعتي .. اتوجهت ناحية الراس الاخضر ورا قصر الامارات الشهير .. ربطت الجحشة في المربط و نزلت البحر

انا كان عندي هموم تقيلة قوي كنت خايف تاخدني و تنزل بيا في قاع الخليج ..

بدات رحلة المناغشة مع البحر .. لقيته مهموم زيي .. يا عم الحاج انا جاي اشكي لك همومي .. مكشر في وشي ليه ؟؟؟ ما اعرفش هل تكشيرة وشي الحديدية ضلمت مراية البحر في وشي و اللا ايه ؟

شوف يا عم البحر .. و لا تزعل .. هييييه .. و ركنت ضهري على مرتبة البحر .. و عينيا في السما .. و راح دماغي مقلب شرايطه شريط ورا شريط

و الشرايط عماله تكر .. و انا متطوح على ضهري على وش الميه و مش داري انا رايح فين .. لا دا انا ما كنتش حاسس اني باتحرك اصلا .. أمواج الفكر هي اللي كانت بتخبطني من شط لشط .. و مرارة الاحداث هي اللي كانت ممررة حلقي .. و ملوحة شكاوي سمعتها و قراتها عملت فيا كتير

رياح الغضب كانت بترفعني لغاية الشمس اخطف منها شعلة احرق بيها حاجات كتيرة .. و نسايم الهدوء كانت بتطبطب على قلبي تخليني احس انه الانغام جايه لي من كل العالم حواليا
حسيت ان مية البحر وسادة مغناطيسية مرييييحة .. عمالة تعيد تنظيم مغنطة حاجات كتيرة جوايا
Hey, how could you reach here ?
بصيت حواليا .. اخدت وضع العوم وقووووفا .. دارت حوارات .. استاذنت .. لسه ساعة على صلاة الجمعة

يااااا دووووووب الحق ادخل المسجد قبل طلوع الخطيب المنبر





هناك تعليقان (2):

أمل حمدي يقول...

الله عليك يا اسطى وعلى تشبيهاتك واسلوبك الرائع حتى عنوان البوست
الصمت الصاخب بجد انت اسطى

سلام

أسطى في زمن البلي يقول...

ماما أمولة



الاروع هو كلام حضرتك


احنا يا دووووب بنقول تاتا تاتا في بستان البلاغة



شرفتيني يا استاذتي